عززت الهند والمملكة العربية السعودية شراكتهما الاستراتيجية من خلال سلسلة من التطورات المهمة في الأشهر الأخيرة. وتؤكد هذه الشراكة، التي تشمل قطاعات متنوعة، على تعميق العلاقات والأهداف المشتركة بين البلدين.
التعاون الاقتصادي ومشروع مصفاة الساحل الغربي
خلال الاجتماع الافتتاحي لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية، وضع رئيس الوزراء ناريندرا مودي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأساس لتعاون اقتصادي واسع النطاق. وكان محور النقاش هو التقدم السريع في مشروع مصفاة الساحل الغربي، وهو مشروع ضخم تبلغ قيمته 50 مليار دولار. وينطوي هذا المشروع على تعاون ثلاثي بين أرامكو وأدنوك والشركات الهندية، وقد قدم كلا الزعيمين دعمهما الكامل. وفي خطوة لتبسيط وضمان التنفيذ الناجح لمشروع المصفاة، تم إنشاء فريق عمل مشترك. والجدير بالذكر أن نصف الاستثمارات الموعودة البالغة 100 مليار دولار من المملكة العربية السعودية قد تم تخصيصها لهذا المشروع.
تنويع الشراكة
وبعيدًا عن الطاقة، تناولت المناقشات تنويع الشراكة بين البلدين عبر العديد من القطاعات المحورية. وشملت هذه الطاقة والدفاع والأمن والتعليم والتكنولوجيا والنقل والرعاية الصحية والسياحة والثقافة. علاوة على ذلك، تم التفكير في التعاون المحتمل في شبكات الطاقة وشبكات الغاز والشبكات الضوئية وشبكات الألياف. واحتل التركيز على الأمن البحري مركز الصدارة، حيث التزمت الدولتان بحماية الممرات المائية الحيوية وضمان حرية الملاحة، والالتزام بالاتفاقيات الدولية.
الترحيب الحار والخبرات الثقافية المشتركة
ورحب الرئيس دروبادي مورمو ترحيبا حارا بولي العهد الأمير سلمان خلال زيارته للهند. وسلطت الضوء على تعزيز العلاقات الثنائية وشددت على الخبرات الثقافية المشتركة والتآزر الاقتصادي الذي يوحد البلدين. وكان البعد الاقتصادي للشراكة بينهما نقطة محورية مهمة، مع وجود العديد من الفرص للاستثمارات السعودية في مختلف القطاعات في الهند.
الالتزام المشترك ضد الإرهاب
وشكلت الهند والمملكة العربية السعودية جبهة موحدة ضد الإرهاب، وشددتا على ضرورة منع الوصول إلى الأسلحة للأنشطة المتعلقة بالإرهاب. ودعا البلدان إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، وأعربا عن مخاوفهما العميقة بشأن احتمال أن تصبح المنطقة منصة للجماعات الإرهابية.
توسيع آفاق التعاون
كما تطرقت المناقشات إلى عدة تطورات حيوية أخرى. ومن الجدير بالذكر أن الأمير السعودي فهد بن منصور آل سعود أشاد بمبادرة “جسر الشركات الناشئة”، متوقعًا قدرتها على تنشيط النظم البيئية لريادة الأعمال في كلا البلدين. وحظيت المبادرة بإشادة واسعة النطاق خلال منتدى الاستثمار بين المملكة العربية السعودية والهند.
منتدى مشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار
أعلنت شركة Avaada Energy عن شراكة استراتيجية مع شركة الجميح للطاقة والمياه، مما يدل على الالتزام بالشروع في مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية ومناطق مختارة في الشرق الأوسط. تشمل مجالات التركيز التعاونية حلول تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهجينة والبطاريات.
لعب منتدى الاستثمار الهندي السعودي دورًا محوريًا في تسهيل توقيع أكثر من 50 مذكرة تفاهم واتفاق. وشملت هذه الاتفاقيات مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وريادة الأعمال، والمواد الكيميائية، والطاقة، والتصنيع المتقدم. أبرزت أبرز الأحداث التعاون في مجال تكنولوجيا الطاقة والموارد البشرية والأعمال التجارية الزراعية. جاء هذا المنتدى في أعقاب اجتماع قادة مجموعة العشرين وسلط الضوء بشكل بارز على الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو مبادرة استثمارية إقليمية تحويلية.
شراكة عميقة من أجل الرخاء العالمي
تتمتع الهند والمملكة العربية السعودية بعلاقة دبلوماسية واقتصادية عميقة الجذور تتميز بنمو كبير في التجارة واستثمار الشركات الهندية في المملكة العربية السعودية. وتستمر الشراكة في التطور والتوسع في ظل القيادة الحكيمة لكلا البلدين. فهي لا تساهم في نموهما المتبادل ومصالحهما المشتركة فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز الاستقرار والازدهار العالميين.
التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والتكنولوجيا ومكافحة الإرهاب
وتمتد الشراكة الاستراتيجية بين الهند والمملكة العربية السعودية لتشمل القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الطاقة والدفاع والتكنولوجيا ومكافحة الإرهاب. وقد عززت الاتفاقيات الأخيرة تعاونهما، وعززت الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
التعاون في مجال الطاقة
وتركز اتفاقية محورية على التقدم المتسارع لمشروع مصفاة الساحل الغربي بقيمة 50 مليار دولار، والذي يجمع بين أرامكو وأدنوك وشركات هندية. وقد تم إنشاء فريق عمل مشترك مخصص للإشراف على هذا المشروع الضخم. وقد تم تخصيص نصف الاستثمارات الموعودة من المملكة العربية السعودية البالغة 100 مليار دولار لهذا المسعى.
الدفاع والأمن
وقد عزز البلدان تعاونهما الدفاعي، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن جهود مكافحة الإرهاب.
مشاريع التكنولوجيا
تتعاون الهند والمملكة العربية السعودية في مشاريع تكنولوجية تشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني واستكشاف الفضاء. وقد حظيت مبادرة “جسر الشركات الناشئة”، المصممة لتعزيز النظم الإيكولوجية لريادة الأعمال، بالثناء خلال منتدى الاستثمار بين البلدين.
مكافحة الإرهاب والاستقرار العالمي
تبدي الهند والمملكة العربية السعودية موقفا موحدا ضد الإرهاب، وقد أنشأتا مجموعة عمل مشتركة لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب. وهم يدعون إلى حل سلمي للصراعات في أفغانستان واليمن، ويؤكدون التزامهم بالاستقرار العالمي.
تعزيز المساواة بين الجنسين
وتتوافق كلا الدولتين مع فقرة المساواة بين الجنسين في إعلان قادة مجموعة العشرين ورؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، مع التركيز على دمج الجنسين وتمكينهما. تلعب مجموعة المشاركة W20 دورًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف.
تعزيز الطاقة المتجددة
وتدل شراكة Avaada Energy مع شركة الجميح للطاقة والمياه على الالتزام بمشاريع الطاقة المتجددة، التي تشمل حلول تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهجينة والبطاريات.
الخاتمة: صياغة مستقبل مزدهر ومستقر
تعد الشراكة الاستراتيجية بين الهند والمملكة العربية السعودية قوة مهمة للسلام والاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة. إن مصالحهم المشتركة في مختلف القطاعات، إلى جانب التزامهم بمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية، تضع هذه الشراكة باعتبارها حجر الزاوية لمستقبل مزدهر ومستقر.
(تم التلخيص باستخدام Chat GPT & Bard)
وكالة الأنباء الهندية | Shalimar Tribune 