التصنيفات
Shalimar Tribune وكالة الأنباء الهندية كيرلا اللغة العربية في الهند المسلمون في الهند الندوات والمقالات الأكاديمية الأدب والفنون الأدب العربي

ملتقى الشعراء العالمي الافتراضي في كيرلا

انتهت يوم السبت ملتقى الشعراء العرب الافتراضي تحت رعاية قسم اللغة العربية بكلية شري نيلاكاندا السنسكريتية الحكومية في باتامبي في محافظة بالاكاد بولاية كيرالا، بالتعاون مع أكاديمية التميز بالهند، مففتحا الأبواب المتعددة إلى المباحث الشعرية للمقاومة والمفنى وأدب الرحلات، ومروجا للمناقشات القيمة حول الشعر العربي بأوساط اللغة العربية في ولاية كيرالا والهند خاصة والعالم الأكاديمي العربي عامة.

ابتدأت الندوة في الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت الهندي بكلمة الافتتاح ثم في خلال وقت قليل بدأت مبادرات الشعراء واحدا فواحدا. فكلم الشاعر باسم فرحات عن أدب الرحلات، حيث كلم عن اهتمام شعر الرحلات بشكل جميل وكلام قيم ذي الجذابة الفكرية والعلو المعنوي. يسكن الشاعر باسم في نيوزلندا رغم أنه من العراق.

وبالنسبة إلى الشاعر الفلسطيني ذو الجنسية الأدرنية د. موسى حوامدة فإن شعره تتسم بالهوية الفلسطينية ورأيناها ترمز إلى الضياع الوطني والخسارة العاطفية لفلسطيني عن فلسطين، حتى قال عن كلام شبخص خيالي:

“لا وطن لا ولا شارع يعرفني –

ومن الجدير بالذكر أن الشاعر الكردي حسين حبش الذي تكلم ثانيا ليس بعربي ولكن كردي، فقد واجه لعرقيته وهويته الكردية عناء كبيرا ومشقات التجنيب والتعذيب الاجتماعي وكذلك الحكومي في سوريا، حيث سافر إلى ألمانيا، حتى تدفقت أشعاره بشكل جميل كما شاهدناها في الندوة، في ظل الحرية والسلامة. وأورد الشاعر حسين أثناء كلامه قول شاعر الغواتيمالي “إن الشعر البرهان الوحيد المقنع”، ثم طرح سؤالا للحضار: أليس كلامي صحيح؟ موحيا معان كثيرة إلى الحقل الفكري المنتج من الندوة ومنتهيا من كلامه الرسمي قبل الأسئلة.

ومن الجدير بالذكر المناقشة عن ديوان شعره “أمضي إلى العدم” خاصة لما قد تم ترجمته إلى اللغة المليبارية من قبل إحدى طالبات القسم المضيف للبرنامج أي بكلية شري نيلاكاندا السنسكريتية، فانتهز الشاعر موسى ذلك الفرصة ليهنئ الطالبة والقسم بشكل عام للقيام بهذه المبادرة الملموسة في مجال المتبادلات الثقافية بين الهند وفلسطين وكذلك من ناحية العالمية الشعرية.

ومن الكلام الجميل بين الشعراء المشاركين أن قال الشاعر باسم فرحات عن الشهر أنه ينتهي فيما بعد الأربعين من العمر ولكن صحح موسى حوامدة أنه قال في الحقيقة إن الشعر فيما بعد الأربعين دليل صادق على ما في داخل الشاعر. ويضاف إلى هذا ما قاله الشاعر الكردي حسين، لما تداخل الشاعر موسى أن شقيقه الأكبر اسمه أيضا حسين، قائلا إن هذا فإذا ملتقى الحسينيين!

ومن التعليقات الجميلة ما قامت الأستاذة عائشة بالنور من تعليقها، حيث قالت واردة أقاويل الشاعر يوسين حبش، مضيف البهارات اللذيذة إلى طعام هذا الملتقى الشعري الشهري. وتبعها الدكتور عبد المجيد الصلاحي والدكتور سهيل والآخرون ممن جعلوا هذا الملتقى ممتعا وذا النتائج معا.

وفي الأخير رد الدكتور موسى حوامدة عن إضافته لفاكهة الرمان في شعره “أمضي إلى العدم”، حيث كان شعرا بغاية الروعة، أن الفواكه الفلسطينية طبعا تتجسم بفكرة الهوية الفلسطينية خاصة ما توجد في مدينة الخليل، مما كانت من رائع المناقشة. أضاف الشاعر موسى قائلا إنه قد قرأ كثيرا عن الهند فعرف عن الدينانات الكثيرة والأفكار الهندية حيث يحترم الهند كثيرا، حتى كتب إنه “فكرة والله خالقها”.

ويذكر أن البرنامج انتهى بمداخلة الدكتور باسم فرحات واقفا ضد الاستبداد والاضطهاد والتعذيب من قبل (الاحتلال) الإسرائيلي والحكومات المشابهة لها المختلفة، وأنشد أبياتا من شعره “” خاصة لما كان مقيا لثلاثة أعوام في هيروشيما اليابانية، حيث قال فيها عن الآلام اللامثيلة التي واجهتها الشعب الياباني (ولم يزلوا كذلك حتى اليوم قليلا أو كثيرا)، تيمنا بمعاناتهم التاريخية، وموضحا بوفقته ضد غياب الإناسانية للمؤسسات الحكمية. صرح الشارع باسم أن آسيا الشرقية الجنوبية أصبحت مهما جدا في العالم بسبب الهند والصين، وقد ذكر آنذاك اصدقاءه الكثيرون في الهند أو الذين قاموا بزيارة الهند، وقراءته الكثيرة عن الهند وانتطباعاته الطيبة عن زهدها وتصوفها، مما ألقت الود بين المستمعين الهنود إليه.

تم تسديل الستار النهائي للملتقى بأبيات معدودة لحسين حبش، مودعا الجميع حتى الملتقى الثاني الأكثر إبداعا وجمالة إن شاء الله.

بواسطة Abdulhadi Farooqi

Muslim; follower of Jamaluddin Afghani, Malcolm X, Umar Mukhtar, Muhammad Ali Jauhar, Maulana Azad, Jinnah, Sir Sayyed Ahmed Khan, Dr. Hamidullah of Hyderabad, Qaide Millath Muhd. Ismail Saheb, Vakkom Moulavi, Kattilassery Muhammad Musliyar, Muhd. Abdurrahman Saheb, Abussabah Ahmed Ali Al-Azhary, KM Seethi Saheb, E Moidu Moulavi and NV Abdussalam Moulavi on one hand; and KM Moulavi, Amani Moulavi & Umar Moulavi Thirurkad on the other; fan of Dr. BR Ambedkar, the Phules and EV Ramaswamy Naikkar; and a Social activist; Striving for paradise, through serving the universe and mankind...Graduate of Qatar University and a professional Arabic English Translator.

أضف تعليق