اختتمت الندوة الافتراضية الدولية بكل نجاح في كلية مهاراجاس بالحكم الذاتي بكوشن في كيرلا الهندية، وكانت حول موضوع السرديات العربية الحديثة.
حضر فيها الكبار البارزون مثل د. اليامين الأكاديمي العظيم والناقد الكبير من لبنان ود. علي إبراهيم العريني من الأزهر الشريف ود. لياقت علي من السفارة الهندية لدى مصر وغيرهم.
ناقشت الندوة بغاية الجدية عن آفاق السرديات العربية الحديثة وإمكانياتها إضافة إلى النقاش حول أمثال السرديات العربية البارزة.
واشتدت التبادلات بغاية التركيز والجدية عندما انتهى د. اليامين حيث قال بأن السرديات العربية إما ليست حديثة وذلك لموانع ثقافية وإنما هي ترجع إلى الخلف وتعيد ذكريات الماضي، بدون التخطي إلى الأمام، أو أنها ليست طبقا للمفاهيم الأوروبية الحديثة علما بأن فكرة السرديات نفسها فكرة أوروبية، فلا نطلق عليها بالسرديات أو لازم أن نخترع كلمات جديدة.
ويضاف إلى هذا ما جرى من الكلام القيم حول موضوع القرآن أهل سردي أم لا، تبها لما صرح به د. علي العريني حيث أن القرآن، إلى جانب طبيعته ككلام الإله ودستور المسلمين ووثيقة الإعجاز الإلهي فإنه سردي من ناحية.
كلا المحاضرين لقيا موجة متشددة من الأسئلة، تنتقدهما كثيرا وتؤيدهما قليلا. تمت المداخلات من قبل أمثال الكاتبة عائشة بنور والأستاذة أميرة ود. مجيب الرحمن من جامعة جواهر لال نهرو وغيرهم، مما جعلت الندوة ممتعة جدا للأكاديميين الهنود والذين من خارجها.
ويذكر بأن هذه الندوة أيضا كانت ريشا من ذهب في تاج من العاج لأكاديمية التميز بالهند ورئيسها د. صابر نواس، أستاذ كلية مدينة العلوم العربية بكيرلا ومبدع الندوات الافتراضية في مجال اللغة العربية بالهند، التي أصبحت موجة كبيرو وموضة منتشرة في الأسواط الأكاديمية العربية في الجمهورية الهندية.
ويضاف إلى هذا ما قام به قسم البحوث والدراسات العربية بكلية مهاراجاس الحكم ذاتي بكوشن، ، من الخطوات الجميلة في عقد هذه الندوة المباركة، وذلك من ضمن مجهودات القسم الجبارة المبذولة لإبقاء اللغة العربية وحماية تراثها وتطويرها.