كتب الدكتور مجيب الرحمن بروفيسور بجامعة جواهر لال نهرو في دلهي عن الفقيد البروفيسور:
“اللهم اغفر له وارحمه رحمة واسعة، واجعل مثواه مع الصديقين والصالحين والبررة والشهداء والمتقين.
لقد فقدنا شخصية علمية ودينية عظيمة كان مثالا للسلف الصالح بعلمه وزهده وورعه وتقواه، لقد كان لنا بمثابة الأب، كان لطيفا وكريما وشفوقا مع طلبته وزملائه…لقد احسسنا بوجوده كأننا نتفيا بظلال شجرة وارفة الظلال.
كان مرجعا علميا للخلاءق، كنا والجميع يرجع إليه في المساءل العويصة المتعلقة بفهم الشعر والقواعد النحوية والصرفية فلا احسب ان احدا من معاصريه كان يجاريه في فهم النصوص الكلاسيكية ولا سيما الشعر العربي القديم وفن العروض. لقد تربى على مدرسة سلفنا الصالح وحافظ على تلك الروح الخالصة من غزارة العلم والتبحر ودقة النظر في القضايا العلمية.
كان خلوقا وبشوشا مع الجميع، لم نقدر حق قدره، وهذا حالنا نحن المسلمين نحن نحيل الموتى إلى عظماء ونبخس حقهم وهم أحياء.
لقد أصبح مركز الدراسات العربية بجامعة جواهر لآل نهرو يتيما بموته غير أنه تقاعد قبل سنتين ولكن كنا نحس بوجوده الروحي الداءم في قسمنا.
اللهم اغفر لنا جميعا أن كنا قصرنا في حقه، وندعو اليك مبتهلا ومتضرعا أن تتغمده بواسع رحمتك التي أحاطت بكل شيء في الكون. اللهم ادخله فسيح جناتك واجعل مثواه مع حبيبك المصطفى. اللهم اغفر له زلاته وابدلها حسنات بكرمك.
اللهم الهمنا ونحن ذويه الصبر الجميل ولا يسعنا إلا و أن نرضى بقرارك.
اللهم وفقنا لان نجعل الآخرة كل همنا ولا نشغل بالدنيا فتنسينا الآخرة.
السلام عليكم يا اهل القبور انتم سلفنا ونحن بالاثر.”